ملخص المقال
هدمت الجرافات الصهيونية صباح الثلاثاء 27 يوليو أربعين منزلا بقرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب فلسطين
قصة الإسلام – الجزيرة
هدمت الجرافات الصهيونية صباح الثلاثاء 27 يوليو أربعين منزلا بقرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب فلسطين، كما أخلت نحو ثلاثمائة من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص. بينما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما حصل يعتبر إرهاب دولة.
وقال مراسل الجزيرة: إن آلافا من عناصر الشرطة طوقوا القرية التي لا تعترف دولة الكيان بوجودها, والواقعة جنوب مدينة رهط، ووفروا الحماية لعمليات الهدم.
وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف دولة الكيان بها, وتعمل على تجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض.
وأوضح المراسل أن الجرافات بدأت أولا بهدم منازل بأطراف القرية, قبل أن تنهي مهمتها بإزالة القرية تماما من الوجود. وأشار إلى وقوع مواجهات بين سكان القرية وعناصر الشرطة.
ونقلت كاميرا الجزيرة مشهد دمار هائل بالمكان الذي سويت كل منازله -وأغلبها من الصفيح- بالأرض. وترى "دائرة أراضي الكيان الصهيوني" أن سكان القرية من مدينة رهط الذين قرروا الاستيلاء على "أراضي الدولة" على حد قولها.
وقال المراسل: إن القرية تحولت إلى ثكنة عسكرية لتأمين عمليات الهدم بالجرافات التي ساهمت طائرات عمودية في توفير الحماية لها.
وذكرت الإذاعة الصهيونية أن عملية الهدم تأتي في أعقاب إصدار محكمة الصلح الصهيونية في بئر السبع الليلة الماضية أوامر تقضي بهدم هذه المنازل.
يُذكر أن النقب يشكل حوالي ٤٠% من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ مساحته ١٢ ألفا و577 كلم٢، ويقطنه قرابة مائتي ألف عربي، تسعى دولة الكيان لتركيزهم في ثماني بلدات تحولت إلى مراكز للبطالة والفقر وهي أشبه بمخيمات اللاجئين.
وقد اعتبر الناطق باسم حماس في محافظة شمال قطاع غزة عبد اللطيف القانوع أن ما قامت به دولة الكيان في قرية العراقيب "إرهاب دولة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان".
وحذر القانوع من مواصلة مسح وتدمير القرى والمدن الفلسطينية في النقب، معتبراً أن ما قامت به قوات الاحتلال صباح اليوم هو استكمال لمخططات الاستيطان والتهويد بالضفة الغربية ومدينة القدس.
ودعا القانوع مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة الوقوف في وجه المخططات الصهيونية التي قال إنها تحاول مسح وطمس معالم وآثار القرى والمدن الفلسطينية في النقب المحتل.
التعليقات
إرسال تعليقك